Saturday, April 2, 2016

Maulid Diba

 مَوْلِدُ الدِّيْبَعِى
﴿ اَلْمَقْرُوْءَةُ فِـيْ أول المولد ﴾

يَارَبِّ صَـــــلِّ عَليٰ مُحَمَّــــــــــدْ # يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْـــــــــهِ وَسَــــــلِّمْ
يَارَبِّ بَلِّغْـــــــــهُ الْوَسِيْــــــــــــلَةْ # يَارَبِّ خُصَّـــــهٗ بِالْفَضِيْــــــــــــلَةْ
يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ الصَّحَـــــــابَةْ # يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ السُّـــــــــلاَلَةْ
يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ الْمَشَــــــــايِخْ # يَارَبِّ فَارْحَـــــــمْ وَالِدِيْنَــــــــــــا
يَارَبِّ وَارْحَمْـــــــــنَا جَمِيْـــــــــــعًا # يَارَبِّ وَارْحَـــــــــــمْ كُلَّ مُسْــــلِمْ
يَارَبِّ وَاغْفِـــــــــرْ لِكُلِّ مُــــذْنِبْ # يَارَبِّ لَاتَقْطَـــــــــعْ رَجَـــــــــــانَا
يَارَبِّ يَاسَامِــــــــــعْ دُعَــــــــــانَا # يَارَبِّ بَلِّغْـــــــــــــــــــــــنَا نَزُوْرُهْ
يَارَبِّ تَغْشَــــــــــــــــــــانَا بِنُوْرِهْ # يَارَبِّ حِفْـــــــــــــظَانَكْ وَاَمَانَكْ
يَارَبِّ وَاسْـــــــــكِنَّا جِـــــــنَانَكْ # يَارَبِّ أَجِــرْنَا مِنْ عَــــــــــذَابِكْ
يَارَبِّ وَارْزُقْنَـــــــــا الشَّــــــهَادَةْ # يَارَبِّ حِطْـــــــنَا بِالسَّعَـــــــــادَةْ
يَارَبِّ وَاصْــــلِحْ كُلَّ مُصْـــــــلِحْ # يَارَبِّ وَاكْــــــــــفِ كُلَّ مُـــؤْذِيْ
يَارَبِّ نَخْــــــــتِمْ بِالْمُشَـــــــــــفَّعْ # يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْـــــــــهِ وَسَــــــلِّمْ

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

اِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِيْنَا ۞ لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيْماَ ۞ وَيَنْصُـرَكَ اللهُ نَـصْرًا عَزِيْزًا ۞ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤٗفٌ رَّحِيْمٌ ۞ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لَآاِلٰهَ اِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ۞ إِنَّ اللهَ وَمَلَآئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلىٰ النَّبِيِّ ۞ يَآأَيُّهَا الَّذِيْنَ آَمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

يَارَسُوْلَ اللهِ سَــــلَامٌ عَلَيْكَ # يَارَفِــــــــــــيْعَ الشَّــــــانِ وَالدَّرَجٍ
عَــــــــطْفَـةً يَاجِــــــيْرَةَ الْعَلَمِ # يَااُهَيْـــــلَ الْجُــــــوْدِ وَالْكَـــــــرَمِ
نَحْنُ جِـيْرَانٌ بِذَا الْحَـــــــــرَمِ # حَرَمِ الْاِحْسَــــــــــــانِ وَالْحَسَنِ
نَحْنُ مِنْ قَوْمٍ بِهٖ سَـــــكَنُـــوْا # وَبِهٖ مِنْ خَــــــــوْفِـــــهِمْ اَمِنُــــــوْا
وَبِأٰيَاتِ الْــــقُـــــرْاٰنِ عُــــــنُوْا # فَـــاتَّـــــئِدْ فِـــيْنَا أَخَــــا الْوَهَـــــنِ
نَـعْرِفُ الْبَطْــــحَا وَتَعْرِفُنَــــــا # وَالصَّـــــفَا وَالْبَــــيْتُ يَأْلَفُنَــــــــــــا
وَلَنَا الْمَــــعْلىٰ وَخَيْفُ مِـــــنٰى # فَاعْلَمَنْ هٰـــــذَا وَكُنْ وَكُــــــــــنِ
وَلَـــــــنَا خَــــــيْرُ الْاَنَـامِ اَبُ # وَعَلِىُّ الْـمُرْتَضٰـــى حَـــــــــــسَبُ
وَاِلٰى السِّبْطَيْنِ نَـنْتَسِـــــبُ # نَـسَـبًامَّا فِيْهِ مِنْ دَخَــــــــــــــــنِ
كَمْ إِمَامٍ بَـعْدَهٗ خَــــــــلَفُــــــوْا # مِنْهُ سَـــــادَاتٌ بِذَا عُـرِفُــــــــــوْا
وَبِهٰذَا الْوَصْفِ قَدْوُصِــــفُـــوْا # مِنْ قَدِيْمِ الدَّهْـــــــــــرِ وَالزَّمَــــنِ
مِثْـــــلُ زَيْنِ الْعَابِــــدِيْنَ عَلِيْ # وَابْـنِهِ الْبَاقِــــــــــرِخَـــــــــيْرِ وَلِيْ
وَالْاِمَامِ الصَّادِقِ الْحَــــــفِــــلِ # وَعَلِيِّ ذِى الْعُــــــــــــلَا الْيَـقِــــيْنِ
فَـهُمُ الْقَوْمُ الَّذِيْنَ هُــــــــــدُوْا # وَبِـفَضْلِ اللهِ قَدْ سَـــــــــــعِــــدُوْا
وَ لِـغَيْرِ اللهِ مَــــا قَـصَـــــدُوْا # وَمَـعَ الْـقُــرْاٰنِ فِيْ قَـــــــــــــــــرَنِ
اَهْلُ بَيْتِ الْمُصْطَفٰــى الطُّهُرِ # هُمْ اَمَـــــانُ الْاَرْضِ فَـــــــــــادَّكِرِ
شُـبِّهُوْا بِالْأَنْـجُـــــمِ الزُّهُــــــرِ # مِـثْلَمَا قَدْجَـــــــــــآءَ فِى السُّــــنَنِ
وَسَـفِـيْنٌ لِلـنَّـجَـــــــــــــاةِ اِذَا # خِفْتَ مِنْ طُوْفَــــــــانِ كُلِّ اَذٰى
فَانْجُ فِـيْهَـــــــا لَاتَكُوْنُ كَــــذَا # وَاعْــــتَصِمْ بِاللهِ وَاسْــــــــــــــتَعِنِ
رَبِ فَانْفَعْنَــــــــا بِـبَرْكَتِهِـــــــمْ # وَاهْــــدِناَ الْحُسْنٰــى بِحُرْمَتِهِـــــــــمْ
وَاَمِـتْنَـــا فِي طَــــرِيْقَــــــــتِهِـــمْ # وَمُعَـــــــــــافَاةٍ مِـنَ الْـفِـــــــــــتَنِ

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الْقَوِيِّ الْغَالِبْ ۞ اَلْوَلِيِّ الطَّالِبِ ۞ اَلْبَاعِثِ الْوَارِثِ الْمَانِحِ السَّالِبِ ۞ عَالِمِ الْكَآئِنِ وَالْبَآئِنِ وَالزَّآئِلِ وَالذَّاهِبِ ۞ يُسَبِّحُهُ اْلأَٓفِلُ وَالْمَآئِلُ وَالطَّالِعُ وَالْغَارِبُ ۞ وَيُوَحِّدُهُ النَّاطِقُ وَالصَّامِتُ وَالْجَامِدُ وَالذَّآئِبُ ۞ يَضْـرِبُ بِعَدْلِهِ السَّاكِنُ وَيَسْكُنُ بِفَضْلِهِ الضَّارِبُ ۞ (لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللهُ) ۞ حَكِيْمٌ أَظْهَرَ بَدِيْعَ حِكَمِهٖ وَالْعَجَآئِبِ ۞ فِيْ تَرْتِيْبِ تَرْكِيْبِ هٰذِهِ الْقَوَالِبِ ۞ خَلَقَ مُخًّا وَعَظْمًا وَعَضُدًا وَعُرُوْقًا وَلَحْمًا وَجِلْدًا وَشَعْرًا بِنَظْمٍ مُؤْتَلِفٍ مُتَرَاكِبٍ ۞ مِنْ مَآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ ۞ (لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللهُ) ۞ كَرِيْمٌ بَسَطَ لِخَلْقِهٖ بِسَاطَ كَرَمِهٖ وَالْمَوَاهِبِ ۞ يَنْزِلُ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ اِلٰى سَمَآءِ الدُّنْيَا وَيُنَادِيْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ هَلْ مِنْ تَآئِبٍ ۞ هَلْ مِنْ طَالِبِ حَاجَةٍ فَأُنِيْلَهُ الْمَطَالِبَ ۞ فَلَوْ رَأَيْتَ الْخُدَّامَ قِيَامًا عَلىٰ اْلأَقْدَامِ وَقَدْ جَادُوْا بِالدُّمُوْعِ السَّوَاكِبِ ۞ وَالْقَوْمَ بَيْنَ نَادِمٍ وَتَآئِبٍ ۞ وَخَآئِفٍ لِنَفْسِهٖ يُعَاتِبُ ۞ وَآبِقٍ مِنَ الذُّنُوْبِ إِلَيْهِ هَارِبٍ ۞ فَلاَ يَزَالُوْنَ فِي اْلإِسْتِغْفَارِ حَتَّى يَكُفَّ كَفُّ النَّهَارِ ذُيُوْلَ الْغَيَاهِبِ ۞ فَيَعُوْدُوْنَ وَقَدْ فَازُوْا بِالْمَطْلُوْبِ وَأَدْرَكُوْا رِضَا الْمَحْبُوْبِ وَلَمْ يَعُدْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ خَآئِبٌ ۞ (لَآإِلٰهَ إِلاَّ أللهُ) ۞ فَسُبْحَانَهٗ وَتَعَالىٰ مِنْ مَلِكٍ أَوْجَدَ نُوْرَ نَبِيِّهٖ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهٖ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اٰدَمَ مِنَ الطَّيْنِ اللاَّزِبِ ۞ وَعَرَضَ فَخْرَهٗ عَلىٰ الْأَشْيَآءِ وَقَالَ هٰذَا سَيِّدُ الْأَنْبِيَآءِ وَأَجَلُّ الْأَصْفِيَآءِ وَأَكْرَمُ الْحَبَآئِبِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

قِيْلَ هُوَ اٰدَمُu  قَالَ اٰدَمُ بِهٖ أُنِيْلُهٗ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ ۞ قِيْلَ هُوَ نُوْحٌ u قَالَ نُوْحٌ بِهٖ يَنْجُوْ مِنَ الْغَرَقِ وَيَهْلِكُ مَنْ خَالَفَهٗ مِنَ الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ ۞ قِيْلَ هُوَ إِبْرَاهِيْمُ .قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بِهٖ تَقُوْمُ حُجَّتُهٗ عَلىٰ عُبَّادِ اْلأَصْنَامِ وَالْكَوَاكِبِ ۞ قِيْلَ هُوَ مُوْسٰى .قَالَ مُوْسىٰ أَخُوْهُ وَلٰكِنْ هٰذَا حَبِيْبٌ وَمُوْسٰى كَلِيْمٌ وَمُخَاطِبٌ ۞ قِيْلَ هُوَ عِيْسٰـى .قَالَ عِيْسٰـى يُبَشّـِرُ بِهٖ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْ نُبُوَّتِهٖ كَالْحَاجِبِ ۞ قِيْلَ فَمَنْ هٰذَا الْحَبِيْبُ الْكَرِيْمُ الَّذِيْ اَلْبَسْتَهٗ حُلَّةَ الْوَقَارِ ۞ وَتَوَّجْتَهٗ بِتِيْجَانِ الْمَهَابَةِ وَالْإِفْتِــخارِ ۞ وَنَشَـرْتَ عَلىٰ رَأْسِهِ الْعَصَآئِبِ ۞ قَالَ هُوَ نَبِيُّ نِاسْتَخَرْتُهٗ مِنْ لُؤَيِّ ابْنِ غَالِبٍ ۞ يَمُوْتُ أَبُوْهُ وَأُمُّهٗ وَيْكْفُلُهٗ جَدُّهٗ ثُمَّ عَمُّهُ الشَّقِيْقُ أَبُوْ طَالِبٍ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

يُبْعَثُ مِنْ تِهَامَةَ بَيْنَ يَدَيِ الْقِيَامَةِ ۞ فِيْ ظَهْرِهٖ عَلاَمَةٌ تُظِلُّهُ الْغَمَامَةُ ۞ تُطِيْعُهُ السَّحَآئِبُ ۞ فَجْرِيُّ الْجَبِيْنِ لَيْلِيُّ الذَّوَآئِبِ ۞ أَلْفِـيُّ الْأَنْفِ مِيْمِـيُّ الْفَمِ نُوْنِيُّ الْحَاجِبِ ۞ سَمْعُهٗ يَسْمَعُ صَرِيْرَ الْقَلَمِ بَصَرُهٗ اِلٰى السَّبْعِ الطِّبَاقِ ثَاقِبٌ ۞ قَدَمَاهٗ قَبَّلَهُمَا الْبَعِيْرُ ۞ فَأَزَالاَمَا اشْتَكَاهُ مِنَ الْمِحَنِ وَالنَّوَآئِبِ ۞ اٰمَنَ بِهِ الضَّبُّ وَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْأَشْجَارُ وَخَاطَبَتْهُ الْأَحْجَارُ ۞ وَحَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ حَنِيْنَ حَزِيْنٍ نَادِبٍ ۞ يَدَاهُ تَظْهَرُ بَرَكَتُهُمَا فِي الْمَطَاعِمِ وَالْمَشَارِبِ ۞ قَلْبُهٗ لاَيَغْفُلُ وَلاَ يَنَامُ وَلٰكِنْ لِلْخِدْمَةِ عَلىٰ الدَّوَامِ مُرَاقِبٌ ۞ إِنْ أُوْذِيَ يَعْفُ وَلاَيُعَاقِبُ ۞ وَإِنْ خُوْصِمَ يَصْمُتْ وَلاَيُجَاوِبُ ۞ أَرْفَعُهٗ إِلىٰ أَشْرَفِ الْمَرَاتِبِ ۞ فِي رَكْبَةٍ لاَتَنْبَغِـيْ قَبْلَهٗ وَلاَبَعْدَهٗ لِرَاكِبٍ ۞ فِيْ مَوْكِبٍ مِنَ الْمَلَآئِكَةِ يَفُوْقُ عَلىٰ سَآئِرِ الْمَوَاكِبِ ۞ فَإِذَا ارْتَقىٰ عَلىٰ الْكَوْنَيْنِ وَانْفَصَلَ عَنِ الْعَالَمَيْنِ ۞ وَوَصَلَ إِلىٰ قَابِ قَوْسَيْنِ كُنْتُ لَهٗ اَنَا النَّدِيْمَ وَالْمُخَاطِبَ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

ثُمَّ أَرُدُّهٗ مِنَ الْعَرْشِ ۞ قَبْلَ أَنْ يَّبْرُدَ الْفَرْشُ ۞ وَقَدْ نَالَ جَمِيْعَ الْمَاٰرِبِ ۞ فَإِذَا شُرِّفَتْ طُرْبَةَ طَيْبَةَ مِنْهُ بِأَشْرَفِ قَالَبٍ ۞ سَعَتْ إِلَيْهِ أَرْوَاحُ الْمُحِبِّيْنَ عَلىٰ الْأَقْدَامِ وَالنَّجَآئِبِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

صَلاَةُ اللهِ مَالاَحَــــــتْ كَوَاكِبْ # عَلىٰ احْمَدْ خَيْرِ مَنْ رَّكِبَ النَّجَآئِبْ
حَدٰى حَادِى السُّرٰى بِاسْمِ الْحَبَائِبْ # فَهَزَّالشُّكْرُاَعْـــــــــطَافَ الرَّكَائِبْ
اَلَمْ تَرَهَا وَقَدْ مَــــدَّتْ حُـــــطَاهَا # وَسَالَتْ مِنْ مَّدَامِعِـــــهَا سَحَآئِبْ
وَمَالَتْ لِلْـــــحِمٰى طَرَبًا وَحَنَّتْ # إِلٰى تِلْكَ الْمَعَالِمِ وَ اْلمَــــــــلاَعِبْ
فَدَعْ جَذْبَ الزِّمَامِ وَلَا تَسُــــقْهَا # فَقَائِدُ شَــــــوْقِهَا لِلْــــحَيِّ جَاذِبْ
فَهِمْ طَــــــرَبًا كَمَا هَــــامَــــتْ وَاِلاَّ # فَإِنَّكَ فِى طَـــرِيقِ الْحُـــبِّ كَاذِبْ
اَمَّا هٰذَا الْعَقِيْــــــــقُ بَدَا وَهٰذِيْ # قِبَابُ الْحَيِّ لاَحَتْ وَالْمَــضَارِبْ
وَتِلْكَ الْقُبَّةُ الْخَـــــــــــضْرَا وَفِيْهَا # نَبِـــــيٌّ نُوْرُهٗ يَجْـــلُوْ الْغَـــــــيَاهِبْ
وَقَــــدْ صَحَّ الرِّضَى وَدَنَا التَّلَاقِي # وَقَدْجَاءَ الْهَنَا مِنْ كُلِّ جَـــــــانِبْ
فَقُلْ لِّلنَّفْسِ دُوْنَكِ وَالتَّمَــــــــلِّى # فَمَادُوْنَ الْحَبِيْبِ الْيَوْمَ حَــــاجِبْ
تَمَلَّى بِالْحَبِيْبِ بِكُلِّ قَصْــــــــــدٍ # فَقَدْحَصَلَ الْهَنَا وَالضِـــــدُّ غَائِبْ
نَبِيُّ اللهِ خَيْرُ الْخَلْقِ جَمْـــــــــــعَا # لَهٗ أَعْلَى الْمَنَاصِــــبِ وَالْمَــــرَاتِبْ
لَهُ الْجَاهُ الرَّفِيْــــعُ لَهُ الْمَعَــــــــالِى # لَهُ الشَّرَفُ الْمَــؤَبَّدُ وَالْمَنَـــــاقِبْ
فَـــــــــلَوْ أَنَّا سَعَيْنَــا كُلَّ يَــــــوْمٍ # عَلىٰ اْلاَحْدَاقِ لاَفَوْقَ النَّجَــــائِبْ
وَلَوْ أَنَّا عَمِلْـــــنَا كُلَّ حِــــــــــيْنٍ # لِأَحْمَـــــدَ مَوْلِداً قَــدْ كَانَ وَاجِبْ
عَلَيْــــهِ مِنَ الْمُــــهَيْـمِنِ كُلَّ وَقْتٍ # صَلاَةٌ مَّا بَدَا نُـــــوْرُ الْكَـــوَاكِبْ
تَعُــــــــمُّ اْلاٰلَ وَالْأَصْحَــــابَ طُرًّا # جَمِـــــــــــــيْعَهُمْ وَعِتْرَتَهُ الْأَطَايِبْ

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَسُبْحَانَ مَنْ خَصَّهٗ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَشْرَفِ الْمَنَاصِبِ وَالْمَرَاتِبِ ۞ أَحْمَدُهٗ عَلىٰ مَا مَنَحَ مِنَ الْمَوَاهِبِ ۞ وَأَشْهَدُ أَنْ لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهٗ لاَشَرِيْكَ لَهٗ رَبُّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبْ ۞ وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهٗ وَرَسُوْلُهُ الْمَبْعُوْثُ إِلٰى سَآئِرِ الْأَعَاجِمِ وَالْأَعَارِبِ ۞ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلىٰ اٰلِهٖ وَأَصْحَابِهٖ أُوْلِى الْمَآَثِرِ وَالْمَنَاقِبِ ۞ صَلاَةً وَسَلاَمًا دَآئِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ يَاتِيْ قَآئِلُهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ خَآئِبِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

أَوَّلُ مَا نَسْتَفْتِحُ بِـإِيْرَادِ حَدِيْثَيْنِ وَرَدَا عَنْ نَبِيٍّ كَانَ قَدْرُهٗ عَظِيْمًا ۞ وَنَسَبُهٗ كَرِيْمًا ۞ وَصِرَاطُهٗ مُسْتَقِيْمًا ۞ قَالَ فِيْ حَقِّهٖ مَنْ لَّمْ يَزَلْ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ۞ إِنَّ اللهَ وَمَلَآئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلىٰ النَّبِيِّ ۞ يَآأَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

)اَلْحَدِيْثُ الْأَوَّلُ) عَنْ بَحْرِ الْعِلْمِ الدَّافِقِ ۞ وَلِسَانِ الْقُرْآَنِ النَّاطِقِ ۞ أَوْحَدِ عُلَمَآءِ النَّاسِ ۞ سَيِّدِنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ سَيِّدِنَا الْعَبَّاسِ ۞ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا اَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهٗ قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُوْرًا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَّخْلُقَ اٰدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ اللهَ ذٰلِكَ النُّوْرُ وَتُسَبِّحُ الْمَلَآئِكَةُ بِتَسْبِيْحِهٖ ۞ فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ اٰدَمَ أَوْدَعَ ذٰلِكَ النُّوْرَ فِيْ طِيْنَتِهٖ ۞ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَهْبَطَنِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ اِلٰى الْأَرْضِ فِيْ ظَهْرِ اٰدَمَ ۞ وَحَمَلَنِيْ فِي السَّفِيْنَةِ فِيْ صُلْبِ نُوْحٍ وَّجَعَلَنِيْ فِيْ صُلْبِ الْخَلِيْلِ إِبْرَاهِيْمَ حِيْنَ قُذِفَ بِهٖ فِي النَّارِ ۞ وَلَمْ يَزَلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَقِّلُنِيْ مِنَ الْأَصْلاَبِ الطَّاهِرَةِ ۞ اِلٰى اْلأَرْحَامِ الزَّكِيَّةِ الْفَاخِرَةِ ۞ حَتّٰى أَخْرَجَنِيَ اللهُ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ وَهُمَا لَمْ يَلْتَقِيَا عَلىٰ سِفَاحٍ قَطُّ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

)اَلْحَدِيْثُ الثَّانِيُّ) عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ۞ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ ۞ قَالَ : عَلَّمَنِيْ أَبِىْ التَّوْرَاةَ اِلاَّ سِفْرًا وَاحِدًا كَانَ يَخْتِمُهٗ وَيُدْخِلُهُ الصُّنْدُوْقَ ۞ فَلَمَّا مَاتَ أَبِىْ فَتَحْتُهٗ فَإِذًا فِيْهِ نَبِيٌّ يَخْرُجُ اٰخِرَ الزَّمَانِ ۞ مَوْلِدُهٗ بِمَكَّةَ ۞ وَهِجْرَتُهٗ بِالْمَدِيْنَةِ ۞ وَسُلْطَانُهٗ بِالشَّامِ ۞ يَقُصُّ شَعْرَهٗ وَيَتَّزِرُ عَلىٰ وَسَطِهِ ۞  يَكُوْنُ خَيْرَ اْلأَنْبِيَآءِ وَأُمَّتُهٗ خَيْرَ الْأُمَمِ ۞ يُكَّبِرُوْنَ اللهَ تَعَالٰى عَلىٰ كُلِّ شَرَفٍ ۞ يَصُفُّوْنَ فِي الصَّلاَةِ كَصُفُوْفِهِمْ فِي الْقِتَالِ ۞ قُلُوْبُهُمْ مَصَاحِفُهُمْ يَحْمَدُوْنَ اللهَ تَعَالىٰ عَلىٰ كُلِّ شِدَّةٍ وَّرَخَآءٍ ۞ ثُلُثٌ يَّدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ۞ وَثُلُثٌ يَّأْتُوْنَ بِذُنُوْبِهِمْ وَخَطَايَاهُمْ فَيُغْفَرُلَهُمْ ۞ وَثُلُثٌ يَّأْتُوْنَ بِذُنُوْبٍ وَخَطَايَا عِظَامٍ ۞ فَيَقُوْلُ اللهُ تَعَالىٰ لِلْمَلَآئِكَةِ ٱذْهَبُوْا وَزِنُوْهُمْ فَيَقُوْلُوْنَ يَارَبَّنَا وَجَدْنَاهُمْ اَسْرَفُوْا عَلىٰ اَنْفُسِهِمْ وَوَجَدْنَا أَعْمَالَهُمْ مِّنَ الذُّنُوْبِ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ ۞ غَيْرَ أَنَّهُمْ يَشْهَدُوْنَ أَنْ لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللهُ ۞ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَّسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَيَقُوْلُ الْحَقُّ وَعِزَّتِيْ وَجَلاَلِيْ ۞ لاَجَعَلْتُ مَنْ أَخْلَصَ لِيْ بِالشَّهَادَةِ كَمَنْ كَذَّبَ بِيْ ۞ اَدْخِلُوْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِيْ ۞ يَاأَعَزَّ جَوَاهِرِ الْعُقُوْدِ ۞ وَخُلاَصَةَ إِكْسِيْرِ سِرِّ الْوُجُوْدِ ۞ مَادِحُكَ قَاصِرٌ وَّلَوْ جَآءَ بِبَذْلِ الْمَجْهُوْدِ ۞ وَوَاصِفُكَ عَاجِزٌ عَنْ حَصْرِ مَا حَوَيْتَ مِنْ خِصَالِ الْكَرَمِ وَالْجُوْدِ ۞ اَلْكَوْنُ إِشَارَةٌ وَأَنْتَ الْمَقْصُوْدُ ۞ يَاأَشْرَفَ مَنْ نَالَ الْمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ ۞ وَجَآءَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ لٰكِنَّهُمْ بِالرِّفْعَةِ وَالْعُلاَلَكَ شُهُوْدٌ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

أَحْضِرُوْا قُلُوْبَكُمْ يَامَعْشَرَ ذَوِي الْأَلْبَابِ ۞ حَتَّى أَجْلُوَلَكُمْ عَرَآئِسَ مَعَانِي أَجَلِّ الْأَحْبَابِ ۞ اَلْمَخْصُوْصِ بِأَشْرَفِ الْأَلْقَابِ ۞ اَلرَّاقِيْ إِلٰى حَضْــرَةِ الْمَلَكِ الْوَهَّابِ ۞ حَتَّى نَظَرَ إِلٰى جَمَالِهٖ بِلاَ سِتْرٍ وَّلاَ حِجَابٍ ۞ فَلَمَّا اٰنَ أَوَانُ ظُهُوْرِ شَمْسِ الرِّسَالَةِ ۞ فِيْ سَمَآءِ الْجَلاَلَةِ ۞ خَرَجَ بِهِ مَرْسُوْمُ الْجَلِيْلِ ۞ لِنَقِيْبِ الْمَمْلَكَةِ جِبْرِيْلَ ۞ يَاجِبْرِيْلُ نَادِ فِيْ سَآئِرِ الْمَخْلُوْقَاتِ ۞ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَالسَّمٰوَاتِ ۞ بِالتَّهَانِيْ وَالْبِشَارَاتِ ۞ فَإِنَّ النُّوْرَ الْمَصُوْنَ ۞ وَالسِّـرَّ الْمَكْنُوْنَ ۞ اَلَّذِيْ أَوْجَدْتُهٗ قَبْلَ وُجُوْدِ اْلأَشْيَآءِ ۞ وَإِبْدَاعِ الْأَرْضِ وَالسَّمَآءِ ۞ أَنْقُلُهٗ فِي هٰذِهِ اللَّيْلَةِ إِلٰى بَطْنِ أُمِّهٖ مَسْــرُوْرًا ۞ أَمْلاَءُ بِهِ الْكَوْنَ نُوْرًا ۞ وَاَكْفُلُهٗ يَتِيْمًا وَأُطَهِّرُهٗ وَأَهْلَ بَيْتِهٖ تَطْهِيْرًا ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَاهْتَزَّ الْعَرْشُ طَرَبًا وَاسْتِبْشَارًا ۞ وَازْدَادَ الْكُرْسِيُّ هَيْبَةً وَوَقَارًا ۞ وَامْتَلَأَتِ السَّمٰوَاتُ أَنْوَارًا ۞ وَضَجَّتِ الْمَلَآئِكَةُ تَهْلِيْلًا وَتَمْجِيْدًا وَاسْتِغْفَارًا ۩ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ ِللهِ وَلَآإِلٰهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرْ 3× ۩ وَلَمْ تَزَلْ أُمُّهٗ تَرٰى أَنْوَاعًا مِنْ فَخْرِهِ وَفَضْلِهِ ۞ إِلىٰ نِهَايَةِ تَمَامِ حَمْلِهِ ۞ فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ ۞ بِـإِذْنِ رَبِّ الْخَلْقِ ۞ وَضَعَتِ الْحَبِيْبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞ سَاجِدًا شَاكِـرًا حَامِدًا كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِيْ تَمَامِهِ ۞

مَحَلُّ اْلقِيَامِ
﴿ اَلْمَقْرُوْءَةُ فِـيْ مَحَلِّ الْقِيَامِ ﴾

يَانَبِـــــــــــــــــــــى سَلَامٌ عَلَيْكَ # يَارَسُوْلَ سَـــــــــلَامٌ عَلَيْــــــــكَ
يَاحَبِيْبْ سٰـــــــــلَامٌ عَلَيْـــــــكَ # صَـــــــــلَوٰاتُ اللهِ عَلَيْـــــــــــكَ
اَشْرَقَ الْبَــــدْرُ عَـلَيْــــــــــــــــــنَا # فَاخْتَــــفَــــتْ مِنْـــــــــــهُ الْبُــــدُوْرُ
مِثْلَ حُسْنِــــــــكْ مَا رَاَيْــــــــنَا # قَــــطُّ يَاوَجْــــهَ السُّـــــــــــــرُوْرِ
اَنْتَ شَمْـــــــــسٌ اَنْتَ بَــــــــدْرٌ # اَنْتَ نُـــــــــــوْرٌ فَــــــوْقَ نُــــوْرٍ
اَنْتَ اِكْسِـــــــيْرٌ وَغَــالِــــــــــــي # اَنْتَ مِصْبَـــــــــاحُ الصُّـــــــدُوْرِ
يَاحَبِيْبِـــــــــيْ يَامُـــــــــــــــحَمَّدُ # يَاعَرُوْسَ الْخَـــــــــافِقَــــــــــــيْنِ
يَامُؤَيَّدْ يَامُمَجَّــــــــــــــــــــــــــدُ # يَاإِمَامَ الْقِبْلَتَــــــــــــــــــــــــــــيْنِ
مَنْ رَاٰى وَجْهَــــــــكَ يَسْعَــــــدُ # يَاكَـــــــــــــرِيْمَ الْــــــــــــــوَالِدَيْنِ
حَوْضُكَ الصَّــــــافِى الْمُبَــــــــرَّدُ # وِرْدُنَا يَوْمَ النُّشُـــــــــــــــــــــوْرِ
مَارَأَيْـــــــــنَا الْعِيْسَ حَنَّـــــــــتْ # بِالسُّـــــــــرٰى إِلاَّ اِلَيْــــــــــــــكَ
وَالْغَــــماَمَةْ قَـــــدْ أَظَلَّــــــــــــتْ # وَالْمَـــــــــلاَ صَــــــــــــــلَّوْعَلَيْكَ
وَاَتَاكَ الْعُـــــــــوْدُ يَبْــــــــــــــكِى # وَتَـــــــــذَلَّلْ بَيْنَ يَــــــــــــــدَيْكَ
وَاسْتَجَـــــــــارَتْ يَاحَبِيْــــــــبِي # عِنْدَكَ الظَّــــــــــبْيُ النُّـــــــــفُوْرُ
عِنْدَ مَاشَـــــــــدُّوْا الْمَحَامِــــــلْ # وَتَنَادَوْا لِلـــــــــرَّحِيْـــــــــــــــــلِ
جِئْتُهُمْ وَالدَّمْـــــــــعُ سَائِــــــــــلْ # قُلْـــــــــتُ قِفْ لِى يَادَلِيْــــــــلُ
وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَــــــــــــــائِــــــــلْ # اَيُّهَا الشَّــــــــــــــوْقُ الْجَـــزِيْلُ
نَحْوَهَا تِيْـــــــــكَ الْمَنَـــــــــــازِلْ # بِالْعَشِــــــــيِّ وَالْبُكُــــــــــــــــوْرُ
كُلُّ مَـــنْ فِى الْكَـــوْنِ هَامُـــــوْا # فِيْـــــــــــكَ يَابَاهِى الْجَبِـــــــــيْنِ
وَلَهُمْ فِيْــــــــــــكَ غَــــــــــــــرَامُ # وَاشْـــــــــتِيَاقٌ وَحَنِـــــــــيْنُ
فِى مَعَــــــــــــــانِيْــــــــــكَ الْأَنَامُ # قَدْتَبَدَّتْ حَـــــــــــآئِـــــــــــــرِيْنَ
اَنْتَ لِلرُّسْـــــــــلِ خِتَـــــــــــــامُ # اَنْتَ لِلْمَـــــــــوْلىٰ شَكُـــــــــــوْرُ
عَبْدُكَ الْمِسْــــــــكِيْنُ يَرْجُــــــوْ # فَضْلَكَ الْجَـــــــــمَّ الْغَفِـــــــــــيْرَ
فِيْكَ قَدْ أَحْسَـــــــــنْتُ ظَنِّــــيْ # يَابَشِــــــــــــــيْرُ يَانَــــــــــــــذِيْرُ
فَأَغِثْنِيْ وَأَجِـــــــــــــــرْنِـــــــــــيْ # يَامُجِيْرُ مِنَ السَّــــــــــــــعِــــــيْرِ
يَاغِــــــــــــــيَاثِي يَامَـــــــــلاَذِيْ # فِيْ مُهِمَّاتِ الْأُمُــــــــــــــــــــــوْرِ
سَعْدَ عَبْــــــــدٌ قَدْ تَمَــــــــــــلىّٰ # وَانْجَــــــلىٰ عَنْــــــــــــــهُ الْحَزِيْنُ
فِيْكَ يَابَــــــــــــــدْرٌتَجَــــــــــــلىّٰ # فَلَكَ الْوَصْـــــــــفُ الْحَسِــــــيْنُ
لَيْـــــــــسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْــــــلاً # قَـــــــطُّ يَاجَدَّ الْحُــــــــــــــسَيْنِ
فَعَلَيْـــــــــكَ اللهُ صَــــــــــــــلىّٰ # دَآئِماً طُـــــــــوْلَ الدُّهُـــــــــــــوْرِ
يَاوَلِيَّ الْحَــــــــــــــسَنَــــــــــاتِ # يَارَفِيْـــــــــعَ الدَّرَجَـــــــــــــــــاتِ
كَفِّرْ عَنِّـــــــي الذُّنُــــــــــــــــوْبَ # وَاغْـــــــفِرْعَنِّي سَـــــــيِّئَــــــــاتِ
أَنْتَ غَـــــــــفَّارُ الْخَـــــــــــطَايَا # وَالذُّنُوْبِ الْمُـــــــــوْبِقَــــــــــــاتِ
أَنْتَ سَـــــــــتَّارُ الْمَسَــــــــاوِيْ # وَمُقِيْــــــــلُ الْعَــــــــــــــــــثَرَاتِ
عَالِــــــــــــــمُ السِّــــــــرِّ وَأَخْفىٰ # مُسْتَجِيْـــــــــبُ الدَّعَـــــــــوَاتِ
رَبِّ فَارْحَمْـــــــــنَا جَمِيْـــــــــــــعًا # وَامْحُ عَنَّا السَّـــــــــيِّـــــــــــئَاتِ
صَــــــلىّٰ اللهُ عَلىٰ مُحَمَّــــــــــدٍ # عَــــــــدَّ تَحْرِيْرِ السُطُــــــــــــوْرِ
اَحْمَــــــــدَ الْهَادِيْ مُحَمَّـــــــــــدْ # صَـــــــــاحِبَ الْوَجْهِ الْمُنِــــــــيْرِ
رَبِّ فَارْحَمْنَاجَمِيْــــــــــــــــــــــــعًا # بِجَمِيْعِ الصَّالِحَــــــــــــــــــــــــاتِ

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

وَوُلِدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْتُوْنًا بِيَدِ الْعِنَايَةِ ۞ مَكْحُوْلاً بِكُحْلِ الْهِدَايَةِ ۞ فَأَشْرَقَ بِبَهَآئِهِ الْفَضَا ۞ وَتَلَأْلَأَ الْكَوْنُ مِنْ نُوْرِهٖ وَأَضَا ۞ وَدَخَلِ فِيْ عَقْدِ بَيْعَتِهٖ مَنْ بَقِـيَ مِنَ الْخَلَآئِقِ كَمَا دَخَلَ فِيْهَا مَنْ مَّضٰـى ۞ أَوَّلُ فَضِيْلَةِ الْمُعْجِزَاتِ ۞ بِخُمُوْدِ نَارِ فَارِسَ وَسُقُوْطِ الشُّــرُفَاتِ ۞ وَرُمِيَتِ الشَّيَاطِيْنُ مِنَ السَّمَآءِ بِالشُّهُبِ الْمُحْرِقَاتِ ۞ وَرَجَعَ كُلُّ جَبَّارٍ مِنَ الْجِنِّ وَهُوَ بِصَوْلَةِ سُلْطَنَتِهٖ ذَلِيْلٌ خَاضِعٌ ۞ لَمَّا تَأَلَّقَ مِنْ سَنَاهُ النُّوْرُ السَّاطِعُ ۞ وَأَشْرَقَ مِنْ بَهَآئِهِ الضِّيَاءُ اللاَّمِعُ ۞ حَتَّى عُرِضَ عَلىٰ  الْمَرَاضِعِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

قِيْلَ مَنْ يَّكْفُلُ هٰذِهِ الدُّرَّةَ الْيَتِيْمَةَ ۞ اَلَّتِيْ لاَ تُوْجَدُ لَهَا قِيْمَةٌ ۞ قَالَتِ الطُّيُوْرُ نَحْنُ نَكْفُلُهٗ وَنَغْتَنِمُ هِمَّتَهُ الْعَظِيْمَةَ ۞ قَالَتِ الْوُحُوْشُ نَحْنُ أَوْلٰى بِذٰلِكَ لِكَيْ نَنَالَ شَرَفَهٗ وَتَعْظِيْمَهُ ۞ قِيْلَ يَا مَعْشَرَ الْأُمَمِ اسْكُنُوْا فَإِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ فِيْ سَابِقِ حِكْمَتِهِ الْقَدِيْمَةِ ۞ بِأَنَّ نَبِيَّهٗ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُوْنُ رَضِيْعًا لِحَلِيْمَةَ الْحَلِيْمَةِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ مَرَاضِعُ الْإِنْسِ لِمَا سَبَقَ فِيْ طَيِّ الْغَيْبِ ۞ مِنَ السَّعَادَةِ لِحَلِيْمَةَ بِنْتِ أَبِىْ ذُؤَيْبٍ ۞ فَلَمَّا وَقَعَ نَظَرُهَا عَلَيْهِ ۞ بَادَرَتْ مُسْــرِعَةً إِلَيْهِ ۞ وَوَضَعَتْهُ فِيْ حِجْرِهَا ۞ وَضَمَّتْهُ إِلٰى صَدْرِهَا ۞ فَهَشَّ لَهَا مُتَبَسِّمًا ۞ فَخَرَجَ مِنْ ثَغْرِهٖ نُوْرٌ لَّحِقَ بِالسَّمَآ ۞ فَحَمَلَتْهُ إِلٰى رَحْلِهَا ۞ وَارْتَحَلَتْ بِهٖ اِلٰى أَهْلِهَا ۞ فَلَمَّا وَصَلَتْ بِهِ اِلٰى مُقَامِهَا ۞ عَايَنَتْ بَرَكَتُهٗ عَلىٰ أَغْنَامِهَا ۞ وَكَانَتْ كُلَّ يَوْمٍ تَرٰى مِنْهُ بُرْهَانًا ۞ وَتَرْفَعُ لَهٗ قَدْرًا وَّشَانًا ۞ حَتَّى انْدَرَجَ فِيْ حُلَّةِ اللُّطْفِ وَالْأَمَانِ ۞ وَدَخَلَ بَيْنَ إِخْوَتِهٖ مَعَ الصِّبْيَانِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ نَاءٍ عَنِ الْأَوْطَانِ ۞ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ۞ كَأَنَّ وُجُوْهَهُمُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۞ فَانْطَلَقَ الصِّبْيَانُ هَرَبًا ۞ وَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَعَجِّبًا ۞ فَأَضْجَعُوْهُ عَلىٰ  الْأَرْضِ إِضْجَاعًا خَفِيْفًا ۞ وَشَقُّوْا بَطْنَهُ شَقًّا لَطِيْفًا ۞ ثُمَّ أَخْرَجُـوْا قَلْبَ سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَانَ ۞ وَشَرَّحُوْهُ بِسِكِّيْنِ الْإِحْسَانِ ۞ وَنَزَّعُوْا مِنْهُ حَظَّ الشَّيْطَانِ ۞ وَمَلَؤُهُ بِالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالْيَقِيْنِ وَالرِّضْوَانِ ۞ وَأَعَادُوْهُ اِلٰى مَكَانِهِ فَقَامَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَ وَسَلَّمَ سَوِيًّا كَمَا كَانَ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَاحَبِيْبَ الرَّحْمٰنِ ۞ لَوْ عَلِمْتَ مَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ ۞ لَعَرَفْتَ قَدْرَ مَنْزِلَتِكَ عَلٰى  الْغَيْرِ ۞ وَازْدَدْتَ فَرَحًا وَسُرُوْرًا ۞ وَبَهْجَةً وَّنُوْرًا ۞ يَامُحَمَّدُ أَبْشِـرْ فَقَدْ نُشِــرَتْ فِي الْكَآئِنَاتِ أَعْلاَمُ عُلُوْمِكَ ۞ وَتَبَاشَرَتِ الْمَخْلُوْقَاتُ بِقُدُوْمِكَ ۞ وَلَمْ يَبْقَ شَيْئٌ مِمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالٰى إِلاَّجَآءَ لِأَمْرِكَ طَائِعًا ۞ وَلِمَقَالَتِكَ سَامِعًا ۞ فَسَيَأتِيْكَ الْبَعِيْرُ ۞ بِذِمَامِكَ يَسْتَجِيْرُ ۞ وَالضَّبُّ وَالْغَزَالَةُ ۞ يَشْهَدَانِ لَكَ بِالرِّسَالَةِ ۞ وَالشَّجَرُ وَالْقَمَرُ وَالذِّيْبُ ۞ يَنْطِقُوْنَ بِنُبُوَّتِكَ عَنْ قَرِيْبٍ ۞ وَمَرْكَبُكَ الْبُرَاقُ ۞ اِلٰى جَمَالِكَ مُشْتَاقٌ ۞ وَجِبْرِيْلُ شَاوُوْشُ مَمْلَكَتِكَ قَدْ أَعْلَنَ بِذِكْرِكَ فِي الْأٰفَاقِ ۞ وَالْقَمَرُ مَأْمُوْرٌ لَكَ بِالْإِنْشِقَاقِ ۞ وَكُلُّ مَنْ فِي الْكَوْنِ مُتَشَوِّقٌ لِظُهُوْرِكَ ۞ مُنْتَظِرٌ لِإِشْرَاقِ نُوْرِكَ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَبَيْنَمَا الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصِتٌ لِسَمَاعِ تِلْكَ الْأَشْبَاحِ ۞ وَوَجْهُهٗ مُتَهَلِّلٌ كَنُوْرِ الصَّبَاحِ ۞ إِذْ أَقْبَلَتْ حَلِيْمَةُ مُعْلِنَةً بِالصِّيَاحِ ۞ تَقُوْلُ وَاغَرِيْبَاهُ ۞ فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَامُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِغَرِيْبٍ ۞ بَلْ أَنْتَ مِنَ اللهِ قَرِيْبٌ ۞ وَأَنْتَ لَهُ صَفِـيٌّ وَحَبِيْبٌ ۞ قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَوَاحِدَاهُ ۞ فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَامُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِوَحِيْدٍ ۞ بَلْ أَنْتَ صَاحِبُ التَّأْيِيْدِ ۞ وَأَنِيْسُكَ الْحَمِيْدُ الْمَجِيْدُ ۞ وَإِخْوَانُكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْمَلَآئِكَةِ وَأَهْلِ التَّوْحِيْدِ ۞ قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَايَتِيْمَاهُ ۞ فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ لِلّٰهِ دَرُّكَ مِنْ يَتِيْمٍ ۞ فَإِنَّ قَدْرَكَ عِنْدَ اللهِ عَظِيْمٌ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

فَلَمَّا رَأَتْهُ حَلِيْمَةُ سَالِمًا مِنَ الْأَهْوَالِ ۞ رَجَعَتْ بِهٖ مَسْــرُوْرَةً اِلٰى اْلأَطْلاَلِ ۞ ثُمَّ قَصَّتْ خَبَرَهُ عَلىٰ بَعْضِ الْكُهَّانِ ۞ وَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا تَمَّ مِنْ أَمْرِهٖ وَمَا كَانَ ۞ فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ : يَاابْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ ۞ وَالرُّكْنِ وَالْبَيْتِ الْحَرَامِ ۞ أَفِي الْيَقَظَةِ رَأَيْتَ هٰذَا أَمْ فِي الْمَنَامِ ۞ فَقَالَ وَحُرْمَةِ الْمَلِكِ الْعَلاَّمِ ۞ شَاهَدْتُهُمْ كِفَاحًا لاَ أَشُكُّ فِيْ ذٰلِكَ وَلاَ أُضَامُ ۞ فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ أَبْشِـرْ أَيُّهَا الْغُلاَمُ ۞ فَأَنْـتَ صَاحِبُ الْأَعْلاَمِ ۞ وَنُبُوَّتُكَ لِلْأَنْبِيَآءِ قُفْلٌ وَخِتَامٌ ۞ عَلَيْكَ يَنْزِلُ جِبْرِيْلُ ۞ وَعَلىٰ بِسَاطِ الْقُدْسِ يُخَاطِبُكَ الْجَلِيْلُ ۞ وَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَحْصُرُ مَا حَوَيْتَ مِنَ التَّفْضِيْلِ ۞ وَعَنْ بَعْضِ وَصْفِ مَعْنَاكَ يَقْصُـرُ لِـسَانُ الْمَادِحِ الْمُطِيْلِ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

وَكَانَ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خَلْقًا وَخُلُقًا ۞ وَأَهْدَاهُمْ اِلٰى الْحَقِّ طُرُقًا ۞ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْاٰنُ ۞ وَشِيْمَتُهُ الْغُفْرَانُ ۞ يَنْصَحُ لِلْإِنْسَانِ ۞ وَيَفْسَحُ فِي الْإِحْسَانِ ۞ وَيَعْفُوْ عَنِ الذَّنْبِ إِذَا كَانَ فِيْ حَقِّهٖ وَسَبَبِهِ ۞ وَإِذَا ضُيِّعَ حَقُّ اللهِ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ لِغَضَبِهِ ۞ مَنْ رَاٰهُ بَدِيْهَةً هَابَهُ ۞ وَإِذَا دَعَاهُ الْمِسْكِيْنُ أَجَابَهُ ۞ يَقُوْلُ الْحَقَّ وَلَوْكَانَ مُرًّا ۞ وَلاَ يُضْمِرُ لِمُسْلِمٍ غِشًّا وَلاَ ضُرًّا ۞ مَنْ نَظَرَ فِيْ وَجْهِهِ عَلِمَ أَنَّهٗ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ۞ وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِغَمَّازٍ وَلاَ عَيَّابٍ ۞ إِذَا سُرَّا فَـكَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ ۞ وَإِذَا كَلَّمَ النَّاسَ فَكَأَنَّمَا يَجْنُوْنَ مِنْ كَلاَمِهٖ أَحْلٰ ثَمَرٍ ۞ وَإِذَا تَبَسَّمَ تَبَسَّمَ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ ۞ وَإِذَا تَكَلَّمَ فَكَأَنَّمَا الدُّرُّ يَسْقُطُ مِنْ ذٰلِكَ الْكَلاَمِ ۞ وَإِذَا تَحَدَّثَ فَكَأَنَّ الْمِسْكَ يَخْرُجُ مِنْ فِيْهِ ۞ وَإِذَا مَرَّ بِطَرِيْقٍ عُرِفَ مِنْ طِيْبِهٖ أَنَّهٗ قَدْ مَرَّ فِيْهِ ۞ وَإِذَا جَلَسَ فِيْ مَجْلِسٍ بَقِـيَ طِيْبُهٗ فِيْهِ أَيَّامًا وَإِنْ تَغَيَّبَ ۞ وَيُوْجَدُ مِنْهُ أَحْسَنُ طِيْبٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَطَيَّبَ ۞ وَإِذَا مَشـٰى بَيْنَ أَصْحَابِهٖ فَكَأَنَّهُ الْقَمَرُ بَيْنَ النُّجُوْمِ الزُّهْرِ ۞ وَإِذَا أَقْبَلَ لَيْلاً فَكَأَنَّ النَّاسَ مِنْ نُوْرِهٖ فِيْ أَوَانِ الظُّهْرِ ۞ وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيْحِ الْمُرْسَلَةِ ۞ وَكَانَ يَرْفُقُ بِالْيَتِيْمِ وَالْأَرْمَلَةِ ۞ قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِيْ لِمَّةٍ سَوْدَآءَ ۞ فِيْ حُلَّةٍ حَمْرَآءَ ۞ أَحْسَنَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

وَقِيْلَ لِبَعْضِهِمْ كَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ ۞ فَقَالَ بَلْ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ إِذَا لَمْ يَحُلْ دُوْنَهُ الْغَمَامُ ۞ قَدْ غَشِيَهُ الْجَلَالُ ۞ وَانْتَهٰى إِلَيْهِ الْكَمَالُ ۞ قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهٗ مِثْلَهُ ۞ فَيُعْجِزُ لِسَانُ الْبَلِيْغِ إِذَا اَرَادَ أَنْ يُحْصِيَ فَضْلَهُ ۞ فَسُبْحَانَ مَنْ خَصَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَحَلِّ الْأَسْنٰى ۞ وَأَسْرٰى بِهٖ اِلٰى  قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنٰى ۞ وَأَيَّدَهٗ بِالْمُعْجِزَاتِ الَّتِيْ لاَ تُحْصٰى ۞ وَاَوفَاهُ مِنْ خِصَالِ الْكَمَالِ بِمَا يَجِلُّ أَنْ يُسْتَقْصٰـى ۞ وَأَعْطَاهُ خَمْسًا لَمْ يُعْطِهِنَّ أَحَدًا قَبْلَهُ ۞ وَاٰتَاهُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ فَلَمْ يُدْرِكْ أَحَدٌ فَضْلَهُ ۞ وَكَانَ لَهٗ فِيْ كُلِّ مَقَامٍ عِنْدَهٗ مَقَالٌ ۞ وَلِكُلِّ كَمَالٍ مِنْهُ كَمَالٌ ۞ لاَ يَحُوْلُ فِيْ سُؤَالٍ وَلاَ جَوَابٍ ۞ وَلاَ يَجُوْلُ لِسَانُهٗ إِلاَّ فِيْ صَوَابٍ ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

وَمَا عَسٰى أَنْ يُقَالَ فِيْمَنْ وَصَفَهُ الْقُرْاٰنُ ۞ وَأَعْرَبَ عَنْ فَضَائِلِهٖ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيْلُ وَالزَّبُوْرُ وَالْفُرْقَانُ ۞ وَجَمَعَ اللهُ لَهٗ بَيْنَ رُؤْيَتِهٖ وَكَلاَمِهِ ۞ وَقَرَنَ اسْمُهٗ مَعَ اسْمِهٖ تَنْبِيْهًا عَلىٰ عُلُوِّ مَقَامَهِ ۞ وَجَعَلَهٗ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ وَنُوْرًا ۞ وَمَلَأَ بِمَوْلِدِهِ الْقُلُوْبَ سُرُوْرًا ۞

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

يَابَــــــــدْرَتِمٍّ حَــــــازَ کُلَّ كَمَالِ # مَــــاذَا يُعَبِّرُعَنْ عُلاَكَ مَقَــــــالِی
اَنْتَ الَّذِی اَشْرَقْتَ فِی اُفُقِ الْعُلاَ # فَمَــحَوْتَ بِالأَنْــوَارِکُلَّ ضَــــلاَلِ
وَبِكَ اسْتَنَارَ الْكَوْنُ يَاعَلَمَ الْهُدٰى # بِالنُّــوْرِ وَاْلاِنْعَـــــــامِ وَاْلاِفْضَالِ
صَلَّى عَلَيْــــكَ اللهُ رَبِّي دَاِئمًــــا # اَبَدًامَـــــــعَ اْلإِبْكاَرِ وَاْلاٰصَــــالِ
وَعَلىٰ جَمِيْــــعِ الاٰلِ وَاْلأَصْحَابِ مَنْ # قَدْ خَصَّـــهُمْ رَبُّ الْعُــــلاَ بِكَماَلِ

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ

اَلْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلىٰ اٰلِهٖ وَصَحْبِهٖ أَجْمَعِيْن ۞ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَاكُمْ مِمَّنْ يَسْتَوْجِبُ شَفَاعَتَهُ ۞ وَيَرْجُوْ بِذٰلِكَ رَحْمَتَهُ وَرَأْفَتَهُ ۞ أَللّٰهُمَّ بِحُرْمَةِ هٰذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ ۞ وَاٰلِهِ وَأَصْحَابِهِ السَّالِكِيْنَ عَلىٰ مَنْهَجِهِ الْقَوِيْمِ ۞ إِجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهٖ ۞ وَاسْتُرْنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ ۞ وَاحْشُـرْنَا غَدًا فِيْ زُمْرَتِهِ ۞ وَاسْتَعْمِلْ أَلْسِنَتَنَا فِيْ مَدْحِهٖ وَنُصْـرَتِهِ ۞ وَأَحْيِنَا مُتَمَسِّكِيْنَ بِسُنَّتِهِ وَطَاعَتِهِ ۞ وَأَمِتْنَا عَلىٰ حُبِّهٖ وَجَمَاعَتِهِ ۞ أَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنَا مَعَهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهَا ۞ وَأَنْزِلْنَا مَعَهٗ فِيْ قُصُوْرِهَا ۞ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْزِلُهَا ۞ وَارْحَمْنَا يَوْمَ يَشْفَعُ لِلْخَلَآئِقِ فَتَرْحَمُهَا ۞ أَللّٰهُمَّ ارْزُقْنَا زِيَارَتَهٗ فِيْ كُلِّ سَنَةٍ ۞ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنْ الْغَافِلِيْنَ عَنْكَ وَلاَ عَنْهُ قَدْرَ سِنَةٍ ۞ أَللّٰهُمَّ لاَ تَجْعَلْ فِيْ مَجْلِسِنَا هٰذَا أَحَدًا إِلاَّ غَسَلْتَ بِمَاءِ التَّوْبَةِ ذُنُوْبَهُ ۞ وَسَتَرْتَ بِرِدَآءِ الْمَغْفِرَةِ عُيُوْبَهُ ۞ اَللّٰهُمَّ إِنَّهٗ كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ ۞ إِخْوَانٌ مَنَعَهُمُ اْلقَضَآءُ عَنِ الْوُصُوْلِ اِلٰى مِثْلِهَا ۞ فَلاَ تَحْرِمْهُمْ مِنْ ثَوَابِ هٰذِهِ السَّاعَةِ وَفَضْلِهَا ۞ اَللّٰهُمَّ ارْحَمْنَا إِذَا صِرْنَا مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُوْرِ ۞ وَوَفِّقْنَا لِعَمَلٍ صَالِحٍ يَبْقٰى سَنَاهُ عَلىٰ مَمَرِّ الدُّهُوْرِ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنَا لِاٰلَآئِكَ ذَاكِرِيْنَ ۞ وَلِنَعْمَآئِكَ شَاكِرِيْنَ ۞ وَلِيَوْمِ لِقَآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِيْنَ ۞ وَأَحْيِنَا بِطَاعَتِكَ مَشْغُوْلِيْنَ ۞ وَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ ۞ وَلاَ مَخْذُوْلِيْنَ ۞ وَٱخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ أَجْمَعِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الظَّالِمِيْنَ ۞ وَاجْعَلْنَا مِنْ فِتْنَةِ هٰذِهِ الدُّنْيَا سَالِمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ هٰذَا الرَّسُوْلَ الْكَرِيْمَ لَنَا شَفِيْعًا ۞ وَارْزُقْنَا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا رَفِيْعًا ۞ اَللّٰهُمَّ اسْقِنَا مِنْ حَوْضِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرْبَةً هَنِيْئَةً لاَ نَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا ۞ وَاحْشُــرْنَا تَحْتَ لِوَآئِهِ غَدًا ۞ اَللّٰهُمَّ اغْفِرْ لَنَا بِهٖ وَلِاٰبـَآئِنَا وَلِأُمَّهَآتِنَا وَلِمَشَايِخِنَا وَلِمُعَلِّمِيْنَا ۞ وَذَوِي الْحُقُوْقِ عَلَيْنَا وَلِمَنْ أَجْرٰى هٰذَا الْخَيْرَ فِيْ هٰذِهِ السَّاعَةِ ۞ وَلِجَمِيْعِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۞ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ ۞ اَلْأَحْيَآءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ۞ إِنَّكَ كَرِيْمٌ مُجِيْبُ الدَّعَوَاتِ ۞ وَقَاضِــــيَ الْحَاجَاتِ ۞ وَغَافِرُ الذُّنُوْبِ وَالْخَطِيْئَاتِ ۞ يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ۞ وَصَلَّى اللهُ عَلىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلىٰ اٰلِهِ وَصَحْبِهٖ وَسَلَّمَ ۞ سُبْحَانَ رَبِّــكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ۞ وَسَلاَمٌ عَلىٰ الْمُرْسَلِيْنَ ۞ وَالْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ۞ ﴿ اَلْفَاتِحَةْ ﴾

مَحَلُّ اْلقِيَامِ
اَلْمَقْرُءَةُ فِي مَحَلِّ الْقِياَمِ {

لِسَيِّدِنَا الْحَبِيْب عَلِيْ بِنْ مُحَمَّدْ بِنْ حُسَينْ اَلْحَبْشِي